لا غني بي ÙÙŠ التØقق العلمي من دلالة طول القصيدة، عن استقراء تراث الشعر العربي. ومن مبادئ البØØ« العلمي التي لا ينقضي منها عجب الباØثين، أنه لا علمية للاستقراء التام على رغم الانبهار به -Ùما هو إلا معلومات تÙØÙظ وتقال- وأن العلمية إنما هي من شأن الاستقراء الناقص ÙˆØده؛ Ùبه ÙŠÙقاس المجهول على المعلوم، وتÙجنى ثمرة العلم!
لقد استعرضت تراث الشعر العربي، وتبينت Ùيه على مر الزمان أنواعا مختلÙØ©ØŒ ولما لم يكن منها قديما غير نوع واØد -هو الشعر العمودي الذي ضبطه Ùيما بعد٠الخليل بن Ø£Øمد الÙراهيدي (٧٨٦م)- قصرت عليه استقرائي الناقص، واخترت ثلاثة شعراء، اختيارَ Øريص على الوÙتْريّة الممكنة، وعلى تَطْري٠أولهم وآخرهم وتوسيط ثانيهم، وعلى التوارد الجامع بينهم؛ Ùكلهم شاعر Ù…ÙÙÙ„ÙÙ‚ØŒ وكلهم رØّالة أوسع من معاصريه اطلاعا على Ø£Øوال البلاد والعباد، وكلهم غير معدود من الطبقة الأولى التي كثر ÙÙŠ شعرها من الكلام ما صار Øريًّا أن ÙŠØول دون إخلاص الØكم عليها من شوائب المنسوب إليها.
أقدم من اخترت من الثلاثة أوس بن Øجر المتوÙÙ‰ عام ٦٢٠م، بديوانه ذي الخمس ومئتي الصÙØØ©ØŒ ÙÙŠ طبعته الثالثة (١٣٩٩هـ=١٩٧٩م)ØŒ ونشرة دار صادر البيروتية بتØقيق الدكتور Ù…Øمد يوس٠نجم. وأوسطهم البهاء زهير المتوÙÙ‰ عام ١٢٥٨م، بديوانه ذي العشرين وثلاثمئة الصÙØØ©ØŒ ÙÙŠ طبعته الثانية (١٩٨٢م)ØŒ ونشرة دار المعار٠القاهرية، بتØقيق Ù…Øمد أبو الÙضل إبراهيم ومØمد طاهر الجبلاوي. وأØدثهم علي Ù…Øمود طه المتوÙÙ‰ عام ١٩٤٩م، بديوانه ذي الثلاثين وستمئة الصÙØØ©ØŒ ÙÙŠ طبعته الإلكترونية (٢٦/Ù¨/٢٠١٢)ØŒ ونشرة مؤسسة هنداوي القاهرية.
وربما كان من عجائب التوارد المهملة بين أولئك الشعراء الثلاثة، أنني أخليت٠من عنايتي بديوان Ø£Øدثهم قصائدَه غير العمودية، كما أخليت٠من عنايتي بديوان أوسطهم قصائدَه العمودية الدÙّوبَيتية -والدÙّوبَيت وزن Ùارسي- وأخليت٠من عنايتي بديوان أقدمهم القصائدَ التي لم تخلÙص له ÙˆØده نسبتÙها!